الطاقة هي عصب التطوّر الذي شهدناه في الآونة الأخيرة، فكلّ ما حولنا يسير بالطاقة، من المواصلات التي نستقلّها كل يوم للتنقل من مكان لآخر، والأجهزة الإلكترونية التي نستخدمها في جميع مجالات الحياة، وحتى الإضاءة التي نستخدمها كل يوم لإنارة الطريق أمامنا، وغيرها الكثير من المجالات، إلّا أنّ مصادر الطاقة محدودة ومن المتوقع نضوبها في المستقبل القريب، وذلك لتعرضها للإستخدام الجائر من قبل الكثير من البشر، فنرى الكثير من حولنا يسرفون في استخدامها، فالإسراف والتبذير أمر مكروه وقد نبذته جميع الديانات والشرائع السماوية، وقد شبه الله عزّ وجلّ المبذرين بإخوان الشياطين في الآية الكريمة: "إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ".
وإذا استمرّ معدّل استهلاك الطاقة على هذه الشاكلة فإنّ ذلك سيسرع بشكل كبير نضوب مصادرها، وبالتالي العودة إلى تلك الحياة البدائية التي طالما كافحت البشرية للتخلص منها والوصول إلى ما نحن عليه الآن من سهولة العيش، كما أنّ ذلك يزيد من الأعباء على الدولة، إضافةً إلى الأعباء التي تقع على الأفراد من خلال ارتفاع قيمة فاتورة الكهرباء الشهرية، ولنشر الوعي بين الناس لفوائد ترشيد استهلاك الطاقة، لا بدّ من كل شخص أن يبدأ بنفسه في الترشيد، وهنا سنسلّط الضوء على أبرز الطرق التي يمكن لأي شخص أن يتبعها لترشيد إستهلاك الطاقة.
أما بالنسبة للمرافق والجهات الحكومية، فيتوجب عليها عدم ترك الإنارة مضاءة طوال الوقت كذلك الأمر بالنسبة للمكيفات وباقي الأجهزة الكهربائية الأخرى إذ يجب إطفاؤها حال انتهاء وقت العمل، والتأكد من صيانتها بشكل دوري.
المقالات المتعلقة بطرق ترشيد استهلاك الطاقة